- اشارة
- المقدمة
- سمو الخلق وشدة التدين في شخصية الامام الصادق
- اصول الاجتهاد أو الفقه عند الامام الصادق
- ادلة مصادر الاستنباط عند الصادق
- و أما السنة النبوية
- و أما الاجماع
- اما العقل باعتباره مصدرا
- و أما الاستصحاب
- فقه الامام الصادق
- انواع الأحكام الفقهية في نظر الامامية و مدي قابليتها للاجتهاد
- نماذج من فقه الامام الصادق
- مظاهر الخلاف الفقهي
- في الطهارات
- في العبادات
- في المعاملات، و الخلاف فيها أقل من غيرها
- في الأطعمة
- في الأيمان و النذور و الشهادات
- في الأحوال الشخصية
- في القضاء و الوصايا و الحدود
- پاورقي
الامام الصادق (ع) خصائصه و فقهه
اشارة
المؤلف: وهبة الزحيلي
النشر : وهبة الزحيلي
طبع في سنة: 1412 ه
من كتاب: الامام جعفر الصادق، دراسات و أبحاث
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله رب العالمين، و الصلاة و السلام علي نبينا محمد المبعوث رحمة للعالمين، و علي آله الطيبين الطاهرين، والتابعين لهم باحسان الي يوم الدين و بعد: قليل من الناس هم القدوة الحسنة في العلم و العمل، و الفكر و الورع، و الخلق و التدين، فاذا انضم الي ذلك كون القدوة سليل بيت النبوة، و حفيد شرف الرسالة و الاصطفاء، و كان من صحب رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم أو من كبار التابعين لهم، كان هو القدوة الفذ، و المعلم البارز، و الجبل الأشم الذي يقتفي أثره، و يتبع منهجه، و يستضي ء الجيل بسيرته. [ صفحه 146] و الامام أبو عبدالله جعفر بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين السبط (148 - 80 ه مساوي 765 - 699 م). هو الذي نجد فيه المثل الأعلي لاتباع شرع الله ودينه، و نراه ذلك القدوة الذي وصفناه، و الذي حق لنا أن نستنير بسيرته العطرة التي اقتفي فيها سيرة و سنة جده المصطفي صلي الله عليه و آله و سلم، و لم يفرط في شي ء من جوانبها الفكرية و العلمية و الأدبية و الدينية. لذا لقب بالصادق لصدق اتباعه، و كونه لم يعرف عنه الكذب قط، و كان من أجلاء التابعين، و سادس الأئمة الاثني عشر عند الشيعة الامامية، و كان جريئا في الحق، صداعا به، مستقيما علي أمر الله، زاهدا تقيا، ناسكا متعبدا، أنوفا لا يرضي بغير شرع الله منهجا و عملا و اقتفاء و اتباعا. و يحلو لي أن أبرز